يقوم بيت التمويل الكويتي — البحرين برعاية برنامج التعرف على المواهب الذي ينفذه الاتحاد البحريني لألعاب القوى. ويقوم الفريق المكلف بالبحث عن الطلاب من ذوي الإمكانيات والمواهب الرياضية الواعدة، بزيارات ميدانية لجميع المدارس الإعدادية الحكومية والخاصة في جميع أنحاء البحرين وإجراءات اختبارات تقيميه لأكثر من 50 ألف طالب وطالبة. ويشكل برنامج التعرف على المواهب الرياضية خطوة أولى هامة بالنسبة للشباب الذين يتطلعون لمتابعة ممارسة الألعاب الرياضية على مستوى عليا. ويتم تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم ويعتبر واحدا من أكثر البرامج تطورا لاختبار قدرات الأطفال في مجال ألعاب القوى. المرحلة الأولى من البرنامج ستشمل اختبار الطلاب والطالبات من سن 10 إلى 14 عام من المدارس العامة والخاصة، حيث سيتم إجراء عدد من الاختبارات الأساسية للسرعة والتحمل والقدرات والقوة البدنية وكذلك قياس كتلة الجسم والشكل. وسيقوم منظمو البرنامج بزيارة المدارس الإعدادية في جميع أنحاء البحرين. الطلبة الذين يجتازون المرحلة الأولى بنجاح سيكونون مؤهلين للانتقال إلى المستوى التالي، حيث سيقوم المدربون التابعون للاتحاد البحريني لألعاب القوى باختبارهم مرة أخرى ورصد قدراتهم التنافسية والذهنية من خلال عدد من الاختبارات والمسابقات. قال رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخ طلال بن محمد ال خليفة “إن برنامج تحديد المواهب يشكل جزءا هاما من برامج الاتحاد الشاملة التي تهدف إلى تطوير البحرين في مجال ألعاب القوى، وسيساعدنا أيضا على اكتشاف الطلاب ذوي القدرات الرياضية، وتشجيع جميع المشاركين على تقديم أفضل أداء لديهم. وبالرغم من أن عددا قليلا من الطلاب سوف يكونون مؤهلين للانضمام إلى المراحل المتقدمة من البرنامج فإن الاستفادة ستشمل الجميع”. المرحلة النهائية للاختيار ستجري خلال شهر مايو الحالي، حيث ستشارك المجموعة النهائية من الطلبة في تقييم شامل للقدرات والإمكانيات. في المحصلة سيتم اختيار عدد محدود من المشاركين من الموهوبين والموهوبات للتكفل برعايتهم وإعدادهم بقصد ضمهم مستقبلا إلى المنتخب الوطني لألعاب القوى، الأمر الذي يعكس حرص الاتحاد على إتباع أعلى المعايير لاختيار الرياضيين. وسيؤدي البرنامج كذلك إلى الحصول على بيانات قيمة عن الصحة العامة للأطفال في مدارس البحرين، ويساعد الاتحادات المحلية على ضم وإشراك أفضل الكفاءات الواعدة ضمن أنشطتها. السيد عبد الحكيم الخياط المدير العام لبيت التمويل الكويتي - البحرين قال معلقا “تأتي مشاركتنا الفعالة في المجتمعات التي نعمل بها كعنصر أساسي في ما كل نقوم به. ومن المهم أن نكون جزءا من المجتمع، ولعب دور مسئول فيه. لقد قمنا بدعم العديد من الفعاليات الرياضية خلال السنوات القليلة الماضية، ونحن متحفزون لزيادة مشاركتنا في هذا المجال. ونحن ان شاء الله نتطلع إلى التعاون طويل الأمد من الاتحاد البحريني لألعاب القوى في مثل هذه المبادرات الهادفة والطموحة، وأن نلعب دورا في رعاية وتطوير المواهب الرياضية الشابة في البحرين. كما أننا نبحث دائما عن ما يعكس قيم بيت التمويل الكويتي من حيث الأداء الرفيع والتفاني، وألعاب القوى تعتبر خير مثال على ذلك “. بدوره أوضح الشيخ طلال أهمية هذه الرعاية “علاقتنا مع بيت التمويل الكويتي - البحرين ستمكننا من الاستفادة من نجاحنا الحالي؛ فمستقبل البحرين في مجال ألعاب القوى يرتبط بشكل وثيق مع الشباب، ونحن نتطلع للاستفادة من هذه الرعاية واستثمارها في تحديد وتدريب المواهب الشابة من اجل الوصل إلى فريق ذو مستوى عالمي. ولا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر لبيت التمويل الكويتي على رعايته وتجاوبه مع هذا البرنامج الوطني.”