من المزمع أن تقوم واحة بيتك الصناعية، التي تعتبر الأولى من نوعها في مملكة البحرين، وتهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وبالأخص في القطاع الصناعي، بعرض الفرص والإمكانيات المتاحة فيها من خلال مشاركتها ورعايتها لمعرض الخليج الدولي للصناعة 2009، الذي يعتبر من أهم وأشمل المعارض الصناعية في منطقة الشرق الأوسط. ويقام المعرض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين، في الفترة من 12 إلى 15 يناير 2009 في مركز البحرين الدولي للمعارض، وسيوفر فرصة مثالية للشركات والمؤسسات التي تهدف إلى تقديم منتجاتها وخدماتها للقطاع الصناعي الآخذ في النمو في المنطقة. وسوف تركز واحة بيتك الصناعية من خلال رعايتها لهذا المعرض على المساهمة في جذب الاستثمارات إلى البحرين وخلق المزيد من فرص العمل من خلال الاستفادة من التوسعات الجارية في القطاع الصناعي والطلب الكبير على مشاريع العقارات الصناعية في البحرين. وتعليقا على مشاركة ورعاية واحة بيتك الصناعية لهذا الحدث، قال السيد أسامة الخاجة رئيس مجلس إدارة واحة بيتك الصناعية ورئيس قسم تطوير المشاريع في بيت التمويل الكويتي – البحرين “لقد ساهم التوسع الكبير الذي شهدته اقتصاديات الدول الخليجية في زيادة الاستثمارات في القطاع الصناعي المحلي. وتعمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي على تقليل اعتمادها على عوائد النفط والغاز من خلال تطوير وتأسيس مناطق صناعية متخصصة تساهم في نمو هذا القطاع، وتشير آخر الإحصائيات إلى أن إجمالي حجم المشاريع الصناعية الغير نفطية في دول المجلس قد جاوز 115 مليار دولار أمريكي”. وأضاف قائلا “وتعتبر مملكة البحرين إحدى هذه الدول التي تسعى إلى تنويع اقتصادها، حيث يجري العمل حاليا على إنشاء عدة مناطق صناعية توفر حوافز كبيرة للمستثمرين مثل الملكية الكاملة للاستثمار الأجنبي وعدم فرض أية ضرائب. إن رعاية واحة بيتك الصناعية لهذا المعرض تتماشى مع مساعينا لدعم جميع المبادرات التي تعمل على تطوير اقتصادنا وبلدنا.” من جانبه قال السيد نادر المؤيد الرئيس التنفيذي لشركة بيتك للاستثمارات الصناعية “إن مشاركتنا لمعرض الخليج الدولي للصناعة يهدف إلى عرض وتقديم الفرص الاستثمارية المتاحة في واحة بيتك الصناعية. نحن متحمسون للغاية لبناء المزيد من العلاقات مع كبار اللاعبين الإقليميين والدوليين في المجال، وعلاوة على ذلك فإن واحة بيتك الصناعية حريصة على المشاركة في المعارض والفعاليات الدولية وبالأخص تلك التي تسهم في تعزيز القطاع الصناعي في مملكة البحرين”. وأضاف، يشكل هذا المشروع فرصة مواتية لتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات القيمة المضافة العالية والتي تصب في نفس توجهات وزارة الصناعة والتجارة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك لدعم التنمية الصناعية والاقتصادية في البحرين، فالصناعات الصغيرة والمتوسطة تستهلك طاقة أقل وتحتاج إلى استثمارات أقل نسبياً وتوظف فرص عمل ذات مهارات عالية أكثر، وبالتالي تكون ذات مردود أكبر على الاقتصاد الوطني. يبلغ حجم الواحة الصناعية أكثر من 154 ألف متر مربع وتقع في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وهي منطقة حديثة تم إنشائها في منطقة الحد الصناعية وتركز على التكنولوجيا والتصنيع وقطاع الخدمات وتم تصميمها بهدف جذب الأنشطة الاستثمارية ذات القيمة المضافة. تبلغ مساحة منطقة البحرين العالمية للاستثمار أكثر من 250 هكتار ومجهزة بالنية التحتية الملائمة مثل الطرق التي يصل طولها إلى 25.5 كيلومتر والإنارة وأنظمة الصرف الصحي والبستة وأنظمة تحلية المياه. ينقسم مشروع الواحة الصناعية إلى مرحلتين، الأولى تبلغ مساحتها 117,400 متر مربع والثانية تصل إلى 37,000 متر مربع. تتكون المرحلة الأولى من المشروع وحدات الصناعات المتطورة والتي ستعرض للإيجار، وهي ستكون على شكل 6 وحدات تم تهيئتها هندسيا لتشمل كل منها على 4 أقسام أو أكثر ذات أحجام متساوية. كما تشمل المرحلة الأولى على المبنى القائم على المعرفة، وهو مكون من 8 طوابق وتبلغ إجمالي المساحة المشيدة فيه 9,870 متر مربع. وسيتم تجهيز المبنى بكافة المستلزمات الأساسية مع وجود مناطق خدمات عامة. وسيتم تجهيز المرحلة الأولى من المشروع بكافة مرافق البنية التحتية والخدمات العامة اللازمة العمليات مثل الطرق والكهرباء والماء والصرف الصحي بالإضافة مساحات للبستنة ومواقف واسعة للسيارات. وستوفر الواحة الصناعية كذلك للمستأجرين مجموعة من الخدمات المتكاملة مثل الأمن والخدمات اللوجستية والاحتياجات الإدارية بالإضافة إلى القدرة إلى الوصول إلى جميع منافذ الاتصالات بسهولة شديدة سواء عن طريق البحر أو البر أو الجو. فالواحة تقع ضمن منطقة إستراتيجية فهي لا تبعد سوى 5 دقائق بالبر عن مطار البحرين الدولي وميناء سلمان وميناء خليفة، كما أنها متصلة بشارع مباشر إلى جسر الملك الفهد الذي يربط البحرين بالسعودية أكبر الأسواق الإقليمية من خلال جسر لا يتعدى طوله 25 كيلومتر.